هل يمكننا أن نتوقع النجاح ؟

هل يمكننا أن نتوقع النجاح وكثير من الناس بعد الإخفاقات يقولون : كنت أتوقع ذلك, إذن ما يتوقعه الإنسان أيا كان هو بالفعل ما يحدث له, وهذه حقيقة اتفق عليه الخبراء وأيدتها الدراسات, ووفق هذه القاعدة فالنجاح أمر سهل جدا إذا توقعناه وهذا مدار حديثنا اليوم يا شباب :

 

كيف نتوقع النجاح لننجح ؟

كلما ذكر هذا الأمر طلت علينا قصة المدرسين الثلاثة الذين اختيروا لتميزهم في أن يعلموا ثلاثين طالبا متميزا , وكانت النتائج باهرة , ثم كانت المفاجأة أنهم يمرون بتجربة , فلا المدرسون متميزون ولا الطلاب متميزون , وكان السر في هذا النجاح الباهر والنتائج الفائقة : في توقع النجاح من المدرسين والطلاب , الذي صنع نجاحا بالفعل ! .
فالذي يتحرك في الحقيقة أنت , أنت من أيقظت القوة الداخلية الهائلة فيك , نحو ما تتوقع , فلو قلت : سأنجح , فالقوة الداخلية تتجه نحو النجاح ! , والعكس : سأفشل , تجعل قواك الداخلية تتجه نحو الإحباط والإخفاق والفشل .

1 – اطلب النجاح


بكل رشاقة تتجه أصابعك على أرقام المحمول وفي ثواني تكلم من تحب وأنت تتوقع حديثه وابتساماته وردوده على ما أعددت من كلمات , ولا يحدث كل ذلك إلا حينما تطلبه ! كذلك النجاح : اطلبه تجده فأول توقع للنجاح في طلب النجاح ! .

2 – ابدأ الحديث بالتفاؤل

جميل حدا إنك لم تتردد في طلب النجاح , ابدأ حديثك بكل ثقة , فمشاعرنا تسبق كلامنا , وأحاسيسنا تسبق أحاديثنا , هذه حقيقة كلنا يعيش فيها , والسؤال الآن : متى يكون حديثك عن النجاح مع نفسك متفاءلا ؟ :
1 – في ملبسك : الأنيق النظيف المرتب الجميل .
2 – في سلوكك : المؤثر الأخاذ المتميز المرن الطبيعي
3 – في كلامك : البليغ الصريح المدهش الفصيح المؤدب
4 – في عملك : المتقن الراقي العالي المخلص الصادق
5 – في أخلاقك : السامية الكريمة الرحيمة الرقيقة
6 – في جرأتك : القوية الهادئة الحكيمة البصيرة
7 – في أفكارك : الملهمة الموهوبة المبدعة الدافعة
كل هذه المواطن هي حديث التفاؤل مع نفسك عن النجاح , فتوكل على الله وابدأ الحديث , بذهن صاف من كل شيء قد يشوش الحديث أو يقطع الاتصال , أو يمنع الوصال .
ابدأ الحديث بهذا التفاؤل , بروح مستقرة , وبنفس ثابتة , فإن التفاؤل هو توقع النجاح , فالنجاح :
توقع الشفاء عند المرض وهذا تفاؤل
وتوقع النهوض بعد الفشل وهذا تفاؤل
وتوقع النصر بعد الهزيمة وهذا تفاؤل
وتوقع الوقوف بعد الكبوة وهذا تفاؤل
وتوقع المنحة بعد المحنة وهذا تفاؤل
وتوقع الفرحة بعد الكربة وهذا تفاؤل
وتوقع اليسري بعد العسري وهذا تفاؤل
وتوقع السعة بعد الضيق وهذا تفاؤل
ولا معين لك على التفاؤل وبدء الحديث بهذه الروح السعيدة , إلا بالايمان بالله والثقة به , حيث لا إفراط ولا تفريط , لا إفراط يصل بك إلى التسيب, ولا تفريط يصل بك إلى التشاؤم , بل اعرف مواهبك ومقدارك وقيمتك , ومنها ابدأ الحديث , غير ناظر إلى نجاح غيرك بحسد أو حقد , أو سارحا في أوهام نجاحات اليقظة البعيدة عن الواقع .

3 – لا ترضى بأقل من النجاح

من يجتهد على المقبول يكون عرضة للرسوب , ومن لا يرضى بأقل من النجاح ينجح حتما , فهذا الأمر يعطيك ثقة واحترام للنفس , وإنجاز كامل للأعمال مهما كانت .
1 – إذا جاءك نداء يقول : ( العمل كبير ) تذكر : لا ترضى بأقل من النجاح , وقل : كم أنجزت من العمل , ولا تقل : كم تبقى منه ؟! .


2 – إذا جاءك نداء يقول : ( مازال الكثير ) تذكر : لا ترضى بأقل من النجاح , وقل لنفسك : أنجزت مرحلة لابد من عمل حفل عظيم وابدأ منها مرحلة جديدة .


3 – إذا جاءك نداء يقول : ( أنا مشغول لا يوجد وقت ) تذكر: لا ترضى بأقل من النجاح , وقل لنفسك : سأحصي الأوقات الغير مستغلة الكافتيريا والمواصلات وغيرها , واستغلها في التفكير والتوقعات .


4 – قل : ( لا أرضى بأقل من النجاح )
حينما تصبح الدنيا أمام عينيك سوداء
اضحك من قلبك في وقت الضيق وحوله إلى سخرية
ابحث عن حل عملي فيما يغضبك من حبيبك واصبر عليه
انشر فكرة تشجيع الآخرين لتنعم أنت مع نفسك
وبذلك لا ترضى بأقل من النجاح , ليتأكد لك توقع النجاح , فإذا تمكن في نفسك نجحت .

4 – استغل اللحظات

لم أفهم قيمة شذرات الذهب إلا حينما عرفت من صديقي الصائغ أن شذرات الذهب ذهب , تجمع وتعاد بنفس قيمة الذهب , وشذرات الذهب هي لحظات الزمن التي تمر بنا , فاستغلها فإنها فرصة غالية . إنها أغلى من الذهب , فالوقت الضائع لا يعود ولا يسترجع .
وتامل معي هذه المنظومة التي تصنع في آخر الأمر مصيرك في الحياة :
أفكارك تتحول إلى كلمات
وكلماتك تتحول إلى أفعال
وأفعالك تتحول إلى عادات
وعاداتك تتحول إلى شخصية
وشخصيتك تتحول إلى مصيرك في الحياة
أليست هذه المنظومة هي اللحظات التي تمر علينا , والسؤال الذي أكاد أن يسمعه قلبي من ضمير وجدانكم في همس :
كيف أستغل لحظاتي ؟
لحظة : امح فيها رسالة محبطة
لحظة : غير فيها رسالة سلبية
لحظة : احذر فيها رسالة يائسة من صديقك أو أحد أقاربك أو من المحيطين بك

والخلاصة :

1 – لا تسمح لأي شخص في أي لحظة أن يخاطب قوتك الداخلية التي توجهك , إلا أنت , وبذلك عليك أن تصنع توقعاتك الناجحة : ( اليوم مشمس وجميل ) ( أسرتي مطيعة ولينة ) ( العمل سهل وميسر ) .
2 – ركز على ( الخطوة صفر ) قبل خطوات النجاح , وهي التي تسبق كل الخطوات : إنها النية , فهي التي تحمل توقعاتك كلها , جدد نيتك مع كل لجظة , وقبل كل عمل , ثم انطلق , فإن تسعة أعشار النجاح في الجهد المبذول , واجه لحظاتك بالجهد المبذول , واستعن بهذه التمارين الأربعة التي تمنحك لياقة في توقع النجاح , في كل لحظاتك , مثل اللياقة البدنية والنفسية , وهي :
1 – فكر قبل لحظة التكلم حتى لا تضيع هذه اللحظة
2 – احذر من لحظة تسخر فيها من أحد فإنها لحظة ضائعة
3 – صوب نحو القلب والمشاعر فإنها اللحظة الباقية
4 – سيطر على أعصابك فتنعم بأغلى لحظة لا تنسى

إصنع الفرق بوضع تعليقك ومدى إستفادتك من مقالتنا هذه  هل يمكننا أن نتوقع النجاح ؟

 هل يمكننا أن نتوقع النجاح ؟

عن ياسين

ياسين من المغرب مشرف على الموقع وعشاق التدوين على ووردبريس وبلوجر,تفسير خطط إستغلال النت للربح و الإشهار للمبتدئين أحب المساعدة الاخرين لإنجاز طموحاتهم كما أسعى لتحقيقي طموحاتي من خلال هذا الموقع المتواضع أتمنى أن تنال مقالاتي إعجابكم و أن أكون أول من يدعمكم لشق طريقكم نحو الربح و الإستفادة من خلال عرض مجموعة من المعلومات والمواضيع القيمة.